الإسلام خير الأديان نظافة وآدابا، ولم يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم لأتباعه أمرا إلا بينه لهم، حتى آداب قضاء الحاجة وما يتعلق بها من التباعد عن النجاسات ونحو ذلك إن المسلم الملتزم بدين الله ، والذي سار على صراط الله المستقيم ، سيجد دعاة الضلال والانحراف؛ وهم واقفون على جانبي الطريق، فإن أنصت لهم والتفت إليهم عاقوه عن السير، وفاته شيء كثير من الأعمال الصالحة. أما إذا لم يلتفت إليهم؛ بل وجه وجهته إلى الله فهنيئا له الوصول إلى صراط ربه المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف       إن المؤمن بربه يرضى بالقضاء والقدر، ويعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، ويعلم أن في الابتلاء والامتحان خيرا كثيرا وأجرا كبيرا، وأن المصائب والنكبات يخفف الله بها من الخطايا، فيستحضر قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ما أصاب العبد المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه" متفق عليه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
لقاء في عنك
2461 مشاهدة
لقاء في عنك

أيها الإخوة، نرحب بفضيلة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين بين أبنائه وإخوانه، ونشكر له إجابة الدعوة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع ذكره في العالمين، وأن يجمعنا وإياه في فردوس رب العالمين إنه ولي ذلك والقادر عليه، ونستأذن فضيلة الشيخ في بداية هذا اللقاء بكلمة توجيهية يوجه فيها أبناءه وإخوانه في هذا المجلس، ثم بعد ذلك يكون الإجابة على بعض الأسئلة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفق الشيخ لما يحبه ويرضاه، والله أعلم، وصلى الله وسلم على محمد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، صلى الله وسلم على أشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كلمتي أوصي فيها بتعلم العلم النافع الذي هو ميراث الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- فإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر فنقول: إن هذا العلم هو علم الكتاب والسنة، وما سواه من العلوم فإنها قد تكون شاغلة عنه، أو تكون مكملة له يُقتصر منها على القدر الكافي.
لا شك أن العلوم كثرت في هذه الأزمنة وزاحمت أو أضعفت حظ العلم الشرعي الذي هو قال الله وقال رسوله، ولما حصلت هذه المزاحمة ضعف الذين يعملون بالشريعة بسبب ضعف العلم عندهم، فعلى هذا نتواصى بأن نحرص كل الحرص على أن نبذل جهدنا، وجل أوقاتنا في تعلم العلم النافع الذي يؤدي إلى ثمرة يانعة وهي العمل الصالح.